موضوع: قصيدة باى لغة نتحدث الإثنين فبراير 18, 2008 4:53 am
بأية لغة نتحدث ؟ هل بلغة الفخر والاعتزاز لصمود المجاهدين الأسطوري فى البريج وجنين وجباليا وكل المدن الفلسطينية . هؤلاء الذين رفعوا رؤوسنا عالياً إلى السماء والذين ندين لهم بكل لحظة عز وكبرياء في أيامنا . أم بلغة الدموع والأسى على شعبنا الذي جرفت منازله وشهداءه الجرافات وعلى أسره المشتتة الأفراد وعلى الذين يعيشون بلا ماء ولا غذاء ولا دواء ويعانون من الويلات ما يستحيل تصوره تحت أبشع حصار عرفه التاريخ . أم بلغة الاستنكار من موقف المجتمع الدولي الذي لحق به أكبر عار في التاريخ الحديث لصمته على جرائم الحرب والمجازر الجماعية التي يرتكبها الصهاينة بتنكر سافر لكل مبادئ الانسانية واتفاقيات جنيف والقانون الدولي . أم بلغة الغضب والاشمئزاز من تقاعس بل تواطئ الأنظمة العربية ضد هذا الشعب المقاوم البطل . أم بلغة السخرية والقرف من رموز ما زالوا يقبعون كالغربان على ذلك الخراب الذي كانوا سبباً فيه . أم بلغة اليأس بعد ما تعرضت له المقاومة من ضربات قاصمة يبدو أنها أعادتنا أعواما كثيرة للوراء حتى يخيل للمرء أحياناً أن هذه الأمة لن تقوم لها قائمة أبداً . أم بلغة الأمل التي ولدها تحرك الشارع العربي فينا . بأية لغة نتحدث ؟ أم أن الحديث والكتابة أصبحت من الترف ؟ وصار السكوت من ذهب ؟ --------------------------------------
صار السكوت اليوم من ذهبٍ ، وأحرفنا حديــــــدْ .
ماذا تبقى في الكلام من الكلامِ ؟ وفي القصيد من القصيــــــــدْ .
اللــهُ يا اللــهُ يا اللــهُ ، أنت ملاذُنا والضوءُ في نفقٍ بلا ضوءٍ ، وملجأنا الوحيــــــــدْ.
كل الكلام الحلو لا يجدي ، وأقوال السياسيين ما عادت تفيــــــــدْ .
لا وقتَ إلا للرصاصةِ ، فاقتلونا ..! إن رأيتم أنكم أسيادُ هذي الأرضِ ، والباقي عبيــــــــــدْ .
لا وقت إلا للرصاصةِ ، فاجرفونا ..! فالزمان زمانكم أما المكانُ ، فلا نرى من حولنا غير الجليـــــــــــدْ .
لا وقت إلا للرصاصةِ ، مثِّلوا فينا ..! إذا متنا ، وفي أجسادنا أخفوا معالمنا لكي لا نستدل ، على الشهيـــــــــــدْ.
ولتنقلوا هذا المخيم من جنينَ ، إلى مخيلةِ الفلسطينيِّ ، وانتبهوا . ! فلن تُمحى مع الأيام ذاكرةٌ لشعب ٍ ، فيه شيخٌ ، أو وليــــــــــــــــدْ .